الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي هو موضوع مهم وضروري لفهم الاختلافات بين هذين المرضين العصبيين الذين يصيبان الجهاز العصبي المركزي.
في هذا المقال، سيتناول الدكتور حسين السريحي هذا الموضوع بشكل تفصيلي موضح الفروق بين التصلب الجانبي الضموري (ALS) والتصلب اللويحي (MS) من مختلف الجوانب.
سنتعرف على أسباب كل من المرضين وكيف يختلفان في التأثير على الجسم بالإضافة إلى الأعراض التي تظهر على المريض في كل حالة.
كما سنستعرض الاختلافات في طرق العلاج المتبعة لكل منهما أخيراً، سنتطرق إلى أنواع التصلب المتعدد، وهو أحد الأنواع المرتبطة بالتصلب اللويحي، ونشرح كيف يختلف كل نوع عن الآخر في أعراضه وعلاجه.
تواصل معنا الان
د/ حسين السريحي
00420 608 060 277
ما هو التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي؟
الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي واضح من حيث المعني والتعريف:
التصلب الجانبي الضموري هو مرض عصبي نادر يتسبب في تدهور خلايا الأعصاب المسؤولة عن التحكم في حركة العضلات.
يبدأ المرض عادة في التأثير على العضلات المسؤولة عن الحركة الطوعية مثل الأطراف ثم يتطور ليشمل العضلات المسؤولة عن التنفس والبلع.
يتسم المرض بتدهور تدريجي في القدرة على الحركة وفي مراحل متقدمة قد يؤدي إلى الشلل الكامل والموت نتيجة توقف وظائف التنفس.
التصلب اللويحي (MS):
التصلب اللويحي هو مرض مناعي مزمن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الغشاء العازل (الميلين) الذي يغطي الألياف العصبية مما يؤدي إلى تدهور أو تلف في الأنسجة العصبية.
ينتج عن ذلك تأخير أو توقف في إشارات الأعصاب بين الدماغ والجسم، مما يتسبب في أعراض متنوعة مثل التنميل ضعف العضلات مشاكل في الرؤية، وصعوبة في التنسيق الحركي يتسم المرض بظهور نوبات من الأعراض تتحسن أو تتفاقم مع مرور الوقت.
الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي من حيث الأسباب
بعض الأسباب المحتملة التي يمكن أن تساهم في تطور هذا المرض:
أسباب التصلب الجانبي الضموري
المسبب الفعلي والمباشر للتصلب الجانبي الضموري لا يزال غير محدد، وقد تم اقتراح عدة آليات وعوامل قد تساهم في تطوير المرض، ومنها:
- العوامل البيئية السامة: مثل ارتفاع معدلات الإصابة في جزر المحيط الهادي حيث تم العثور على مستويات مرتفعة من مركبات مثل الألمنيوم في الطعام، مما أدى إلى انخفاض كبير في عدد المرضى بعد تغيير النظام الغذائي في تلك المنطقة.
- النقص الجيني: حيث يسبب اضطرابًا في إنتاج بروتين معين مسؤول عن تحييد الجذور الحرة السامة، التي يمكن أن تؤدي إلى موت الخلايا العصبية.
- التركيز المرتفع من مادة الغلوتامات: وهي مادة تحفز الخلايا العصبية وعند وجود فائض منها يؤدي التفعيل المفرط للخلايا العصبية إلى حدوث أضرار جسيمة قد تصل إلى موت الخلايا.
- النقص في المواد المسؤولة عن نمو الخلايا العصبية: بالإضافة إلى تراكم مكونات خلوية بشكل أكبر من الطبيعي، وكذلك الاضطراب في جهاز المناعة، والتي تم اقتراحها كعوامل إضافية قد تساهم في الإصابة بالمرض.
أسباب التصلب اللويحي
- في الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي، التصلب اللويحي هو مرض مناعي ذاتي حيث يهاجم جهاز المناعة خلاياه الخاصة.
- يؤدي هذا الهجوم إلى تلف طبقة الميالين وهي المادة الدهنية التي تغلف الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي وتحميها.
- عند تضرر طبقة الميالين، قد تصبح الإشارات العصبية أبطأ أو قد لا تنتقل على الإطلاق.
- لا يُعرف السبب الدقيق للإصابة بالتصلب اللويحي ولكن يعتقد أن مزيج من العوامل الوراثية والالتهابات التي تحدث في مرحلة الطفولة يلعب دورًا في الإصابة.
الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي من حيث الأعراض
ابرز اعراض التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي هي:
- صعوبة في الكتابة والرفع:بسبب ضعف عضلات اليدين والأصابع قد يجد المريض صعوبة في أداء الأنشطة اليومية التي تتطلب حركة دقيقة مثل الكتابة أو حمل الأشياء.
- صعوبة في التسلق والمشي:الضعف في العضلات الكبيرة مثل عضلات الساقين يؤدي إلى صعوبة في المشي أو صعود الدرج.
- تقلصات في العضلات: يلاحظ المرضى حدوث تقلصات مؤلمة أو غير طبيعية في العضلات مما يشير إلى التلف التدريجي للأعصاب التي تتحكم في العضلات.
- تغيير في الصوت والنطق: ضعف عضلات الفم والحلق يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في نطق الكلمات بوضوح أو تغير الصوت، ما يسبب مشاكل في التواصل.
- صعوبة في البلع: ضعف عضلات الحلق يسبب صعوبة في بلع الطعام والشراب مما يزيد من خطر الاختناق.
- تدلي الرأس: في المراحل المبكرة من المرض يمكن أن يعاني المريض من تدلي رأسه بسبب ضعف عضلات الرقبة.
أعراض التصلب اللويحي
- الخدر أو انعدام الإحساس: من حيث الاعراض، الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي، قد يشعر المريض بضعف أو فقدان الإحساس في الأطراف، سواء جزئي أو كلي، وغالباً ما يظهر ذلك في جهة واحدة من الجسم أو في الجزء السفلي منه.
- فقدان جزئي أو كلي للنظر في إحدى العينين:يحدث ذلك عادة في عين واحدة فقط، وقد يصاحبه ألم عند تحريك العين.
- الرؤية المزدوجة أو الضبابية: يعاني المريض من صعوبة في الرؤية بسبب التداخل أو الضباب.
- أوجاع وحكة: قد يشعر المريض بأوجاع أو حكة في مناطق مختلفة من الجسم.
- الإحساس بضربة كهربائية:يشعر البعض بإحساس يشبه الصدمة الكهربائية عند تحريك الرأس بحركات معينة.
- الرعاش: قد يعاني المريض من اهتزاز أو ارتعاش في أجزاء من الجسم.
- فقدان التنسيق أو التوازن: يظهر ضعف في تنسيق الحركة أو توازن الجسم أثناء المشي.
- التعب:يشعر المريض بالإرهاق العام.
- الدوار: يعاني البعض من الدوار أو الدوخة.
الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي من حيث العلاج
هناك فرق واضح بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي من حيث العلاج، وابرز تلك الفروق:
علاج التصلب الجانبي الضموري
تم تجربة العديد من الأدوية لعلاج التصلب الجانبي الضموري ولكن دون تأثير كبير حتى الآن الدواء الوحيد الذي أظهر قدرة محدودة على إبطاء تقدم المرض هو ريلوزول (Riluzole).
العلاج الفعال يهدف إلى تخفيف حدة الأعراض المرتبطة بالمرض مثل تقليل التصلب وتحسين اضطرابات النطق وتخفيف التشنجات بالإضافة إلى معالجة مشاكل البلع وتحسين القدرة على بلع اللعاب.
من الجوانب الأساسية للعلاج هو الدعم النفسي والعاطفي للمريض وأسرته مع تقدم المرض خاصة مع ظهور مشاكل كبيرة في البلع، يمكن النظر في خيار إدخال الطعام مباشرة إلى المعدة أما مشاكل التنفس، فيتم التعامل معها باستخدام أجهزة مساعدة على التنفس.
في الحالات المتقدمة، عندما يصبح المريض غير قادر على التنفس بشكل مستقل، يشير ذلك إلى مرحلة متأخرة جداً من التصلب الجانبي الضموري حيث تكون معظم العضلات مشلولة.
رغم ذلك، يظل المريض واعي ومدرك لحالته. في مثل هذه الحالات، يناقش عادة موضوع التنفس الاصطناعي مع المريض في مراحل مبكرة من المرض، قبل الوصول إلى مرحلة شديدة من التصلب الجانبي الضموري، لمناقشة رغباته وتفضيلاته.
علاج التصلب اللويحي
في الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي، يكون علاج التصلب اللويحي يشمل عدة جوانب، وهي:
- الأدوية المعدلة للمرض (DMTs): مثل الإنترفيرون، جلاتيرامر، وتيريفلونوميد، لتقليل النوبات وتأخير تقدم المرض.
- علاج النوبات الحادة: باستخدام الكورتيكوستيرويدات (مثل البريدنيزون) لتقليل الالتهاب.
- الأدوية للتحكم في الأعراض: مثل أدوية التشنجات الألم، واضطرابات المثانة.
- العلاج الطبيعي والوظيفي: لتحسين القوة الحركية والتوازن والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
- الدعم النفسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT): لدعم المرضى في التعامل مع التحديات العاطفية.
- التقنيات الجديدة (مثل الخلايا الجذعية): تجريبي لزيادة فعالية العلاج.
- الراحة والتحكم في الحرارة:لتقليل تدهور الأعراض.
- التغذية السليمة: لتعزيز المناعة والصحة العامة.
علاج التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي في مصحات التشيك تحت اشراف شركة السريحي
بعد ان تعرفت علي الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي، تقدم شركة السريحي خدمات متميزة في علاج الأمراض العصبية المزمنة مثل التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي من خلال برامج علاجية متخصصة في مصحات التشيك، التي تعتبر من الوجهات العلاجية الرائدة في العالم.
علاج التصلب الجانبي الضموري (ALS) في مصحات التشيك:
في مصحات التشيك، يتم تقديم علاج شامل ل الشفاء من التصلب الجانبي الضموري تحت إشراف أطباء متخصصين في هذا المجال. يركز العلاج على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة للمريض، حيث يتم استخدام:
- العلاج الطبيعي لتحسين الحركة وتقوية العضلات.
- العلاج الوظيفي الذي يهدف إلى تحسين قدرة المريض على أداء الأنشطة اليومية.
- العلاج بالأدوية التي قد تشمل ريلوزول (Riluzole) لتأخير تقدم المرض.
- الدعم النفسي لتخفيف الأعباء العاطفية على المريض وعائلته.
- التقنيات المتقدمة مثل استخدام أجهزة التنفس الصناعي عند الحاجة، والتغذية التكميلية.
علاج التصلب اللويحي (MS) في مصحات التشيك:
أما بالنسبة ل الشفاء من التصلب اللويحي، فإن برامج العلاج في مصحات التشيك تركز على إدارة الأعراض ومنع التفاقم باستخدام:
- الأدوية المعدلة للمرض (DMTs) مثل الإنترفيرون والجلاتيرامر.
- العلاج الطبيعي لتحسين القوة العضلية والتوازن.
- العلاج النفسي لمعالجة المشكلات العاطفية التي قد يواجهها المريض.
- تقنيات التخفيف من الألم والتشنجات، باستخدام الأدوية والعلاج اليدوي.
- التغذية العلاجية لتحسين الصحة العامة وتعزيز المناعة.
إشراف شركة السريحي:
تضمن شركة السريحي إشراف دقيق على جميع مراحل العلاج في مصحات التشيك، مع توفير رعاية شخصية وتوجيه مستمر لضمان فعالية العلاج.
تتم متابعة تطور الحالة بشكل مستمر وتقديم العلاجات المناسبة لكل مرحلة من مراحل المرض، مما يساعد المرضى على العيش بجودة حياة أفضل.
بفضل التقنيات الحديثة والمتابعة المتخصصة في مصحات التشيك يمكن لمرضى التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي أن يستفيدوا من برامج علاجية شاملة تسهم في تحسين حالتهم الصحية والنفسية.
تواصل مع شركة السريحي وأحصل علي خدمات لعلاج نزيف الدماغ و التأهيل بعد العلاج!
أنواع التصلب المتعدد
بعد ان تعرفنا معاً علي الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي، يتم تصنيف التصلب المتعدد إلى عدة أنواع، وهي:
1. التصلب المتعدد الانتكاسي (Relapsing-Remitting MS)
- الوصف:هو الشكل الأكثر شيوع من التصلب المتعدد (حوالي 85% من الحالات). يتميز بفترات من الانتكاسات (النوبات الحادة التي تظهر خلالها الأعراض) تليها فترات من التحسن أو الهدوء (فترات خالية من الأعراض أو منخفضة الشدة).
- المميزات:
- تبدأ اعراض التصلب المتعدد هنا بشكل مفاجئ وتستمر لفترة.
- تتحسن الحالة بين النوبات أو تتوقف الأعراض.
- قد تصبح الأعراض أكثر شدة مع مرور الوقت.
2. التصلب المتعدد الثانوي التقدمي (Secondary Progressive MS)
- الوصف:يبدأ هذا النوع كالتصلب المتعدد الانتكاسي، لكن مع مرور الوقت تتحول الحالة إلى تقدم تدريجي للأعراض، حيث تتفاقم الأعراض ببطء دون فترات تحسن.
- المميزات:
- يبدأ بنوبات متقطعة ثم يتحول تدريجي إلى تقدم مستمر للأعراض.
- قد تكون هناك بعض النوبات الحادة، ولكنها تتبعها فترة من التدهور المستمر.
3. التصلب المتعدد الأولي التقدمي (Primary Progressive MS)
- الوصف:يتميز بتدهور تدريجي للأعراض منذ بداية المرض دون فترات من الانتكاسات أو التحسن.
- المميزات:
- التدهور المستمر: تبدأ الأعراض بالظهور تدريجي وتستمر في التفاقم دون توقف.
- لا توجد فترات واضحة من التراجع أو التحسن بل يتحسن المريض بشكل تدريجي.
4. التصلب المتعدد الانتكاسي التقدمي (Progressive-Relapsing MS)
- الوصف: هو نوع نادر من التصلب المتعدد الذي يظهر فيه تدهور تدريجي للأعراض منذ البداية مع حدوث نوبات حادة (انتكاسات) أثناء التقدم المستمر للمرض.
- المميزات:
- التقدم المستمر للأعراض مع الانتكاسات الحادة.
- هذا النوع نادر جداً ويؤثر على حوالي 5% من المرضى.
أهم الاسئلة الشائعة:
يقدم لك موقع شركة السريحي بعض أهم الاسئلة الشائعة لتوضيح اكثر حول الفرق بين التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي:
1. هل يؤدي التصلب اللويحي إلى الشلل؟
نعم، يمكن أن يؤدي التصلب اللويحي إلى الشلل في بعض الحالات، ولكن ليس دائماً في الحالات المتقدمة من المرض، قد يتسبب التصلب اللويحي في ضمور الأعصاب بشكل يعيق الحركة ويسبب ضعفًا أو شللًا في بعض الأجزاء من الجسم.
ومع ذلك، يختلف تأثير المرض من شخص لآخر، وقد يتمكن العديد من المرضى من إدارة الأعراض بشكل فعال باستخدام العلاجات المناسبة.
2. هل الحالة النفسية تسبب التصلب اللويحي أو التصلب الجانبي الضموري؟
لا، الحالة النفسية لا تسبب التصلب اللويحي أو التصلب الجانبي الضموري، هذه الأمراض لها أسباب عصبية وجينية، لكن التوتر والاكتئاب يمكن أن يؤثر على الأعراض.