هو اضطراب غير شائع في الدماغ يتسبَّب في حدوث مشكلات خطيرة في السير، والتوازن، وحركة العين، وفي البَلْع فيما بعد.
يَنتُج هذا الاضطراب عن تدهوُر الخلايا في مناطق الدماغ التي تتحكَّم في حركة الجسم، والتنسيق، والتفكير، ووظائف أخرى مهمة.
يزداد الشلل فوق النووي التصاعدي سوءًا بمرور الوقت ويُمكنه أن يُؤدِّي إلى مضاعفات مهدِّدة للحياة، مثل التهاب الرئة ومشكلات في البَلْع. ليس هناك علاج لمرض الشلل فوق النووي التصاعدي؛ ويقتصر العلاج حول معالجة مُؤشِّرات وأعراض المرض.
أسباب المرض:
لا يوجد سبب معروف للإصابة بالشلل فوق النووي التصاعدي. وتكون علامات وأعراض هذا الاضطراب ناتجة عن تدهور الخلايا في بعض مناطق الدماغ، خاصةً تلك التي تساعدك على التحكم في حركات الجسم والتفكير.
وقد وجد الباحثون أن خلايا الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالشلل فوق النووي التصاعدي تمتلك كميات زائدة من بروتين يسمى تاو. وتوجد تكتلات من بروتين تاو أيضًا لدى المصابين ببعض الاضطرابات العصبية التنكسية الأخرى، مثل داء الزهايمر.
نادرا ما يحدث الشلل فوق النووي التصاعدي في العائلة. لكن الارتباط الوراثي ليس واضحًا، ومعظم الأشخاص المصابين بالشلل فوق النووي التصاعدي لم يرثوا هذا الاضطراب.
رحدث هذه الحالة المرضية عادةً لدى الأشخاص في أواخر الستينيات والسبعينيات. ولا تحدث تقريبًا لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.
أعراض المرض:
•فقدان التوازن عند المشي.
•عدم القدرة على تركيز العينين بالشكل الكافي. قد لا تتمكن من النظر إلى أسفل، أو قد تشعر بضبابية وازدواج الرؤية.
توجد العديد من مؤشرات وأعراض الشلل فوق النَّوى المُترقِّي وقد تتشابه مع تلك التي تحدث مع داء باركنسون أو الخَرَف. وبشكل عام، فإنها تصبح أسوأ مع الوقت وتشمل ما يأتي:
•التيبّس (لا سيما في الرقبة).
•السقوط، لا سيما السقوط إلى الوراء.
•بطء الكلام أو تداخله.
•مشكلات عند البلع يمكن أن تؤدي إلى •التهوع أو الشرق.
•الحساسية تجاه الضوء الساطع
•اضطرابات النوم
•فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة
•تصرفات اندفاعية تظهر على هيئة ضحك أو بكاء من دون سبب
•مشكلات تتعلق بالتفكير المنطقي وحل المشكلات واتخاذ القرارات
•الاكتئاب والقلق
•تعبيرات وجه تنم عن الخوف أو الدهشة نتيجة تيبُّس عضلات الوجه
•الدوخة..
مضاعفات المرض:
تنتج مضاعَفات الشلل فوق النووي التصاعدي في المقام الأول عن بطء حركات العضلات وصعوبتها. وقد تشمل هذه المضاعَفات الآتي:
*السقوط، مما قد يؤدي إلى إصابات الرأس والكسور والإصابات الأخرى
*صعوبة تركيز النظر إلى الأشياء، مما قد يؤدي أيضًا إلى حدوث إصابات
*صعوبة النوم التي قد تؤدي إلى الشعور بالتعب والإفراط في النوم أثناء النهار
*صعوبة النظر إلى الأضواء الساطعة
*مشاكل البلع، التي يمكن أن تؤدي إلى الاختناق أو استنشاق الطعام أو السوائل إلى مجرى الهواء (الشفط)
*التهاب الرئة، الذي يمكن أن يحدث بسبب الشفط، وهو السبب الأكثر شيوعًا لوفاة الأشخاص المصابين بالشلل فوق النووي التصاعدي
*السلوك الاندفاعي_ الوقوف دون انتظار المساعدة على سبيل المثال _ مما قد يؤدي إلى السقوط.
تشخيص المرض:
قد يصعُب تشخيص الشلل فوق النووي التصاعدي بسبب تشابه مؤشراته وأعراضه مع داء باركنسون. وقد يشتبه الطبيب في إصابتك بالشلل فوق النووي التصاعدي وليس داء باركنسون إذا كنت:
غير مصاب بالرُعاش تسقط كثيرًا دون سبب مفهوم لا تستجيب إلى أدوية علاج داء باركنسون أو كانت استجابتك ضعيفة تجد صعوبة في تحريك عينيك خاصة عند النظر إلى أسفل.
قد يوصي طبيبك بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي؛ لتحديد ما إذا حدث لك انكماش في مناطق محددة في الدماغ، وهو أمر مرتبط بالشلل فوق النووي التصاعدي. يمكن أيضًا أن يساعد إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي على استبعاد الاضطرابات التي قد تشبه الشلل فوق النووي التصاعدي، مثل السكتة الدماغية.
على الرغم من أنه لا شفاء من الشلل فوق النووي التصاعدي، ثمة علاجات متاحة للمساعدة في تخفيف أعراض الاضطراب. وتتضمن الخيارات ما يأتي:
أدوية داء باركنسون، وهي تزيد من مستويات المادة الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن سلاسة وانضباط الحركات العضلية. غير أن فاعلية هذه الأدوية محدودة ومؤقتة عادةً، وتستمر من عامين إلى ثلاثة أعوام تقريبًا لدى معظم المرضى. أونابيوتولينمتوكسين A (Botox)، يمكن حقنها بجرعات صغيرة في العضلات المحيطة بالعينين. يحصُر البوتوكس الإشارات الكيميائية المسئولة عن انقباض العضلات، مما يُحسِّن من حالة تقلُّصات الجفن. نظارات ذات عدسات ثنائية البؤرة أو موشورية، قد تساعد في تخفيف صعوبات النظر إلى الأسفل. تسمح العدسات المنشورية للأشخاص المصابين بالشلل فوق النووي التصاعدي بالنظر للأسفل دون الحاجة إلى تحريك أعينهم لأسفل. تقييمات الكلام والبلع، لمساعدتك في التعرّف على وسائل بديلة للتواصل وأساليب بلع أكثر أمانًا. العلاج الطبيعي والعلاج المهني، لتحسين التوازن. قد تساعد أيضًا تمارين الوجه ولوحات المفاتيح الناطقة والمشي وتمارين التوازن في العديد من أعراض الشلل فوق النووي التصاعدي.
ويعمل الباحثون على استحداث دواء لعلاج الشلل فوق النووي التصاعدي، بما في ذلك العلاجات التي قد تمنع تكوين بروتين تاو أو تساعد في القضاء عليه.
علاج المرض:
على الرغم من أنه لا شفاء من الشلل فوق النووي التصاعدي، ولكن ثمة علاجات متاحة للمساعدة في تخفيف أعراض الاضطراب. وتتضمن الخيارات ما يأتي:
*أدوية داء باركنسون، وهي تزيد من مستويات المادة الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن سلاسة وانضباط الحركات العضلية. غير أن فاعلية هذه الأدوية محدودة ومؤقتة عادةً، وتستمر من عامين إلى ثلاثة أعوام تقريبًا لدى معظم المرضى. *أونابيوتولينمتوكسين A (Botox)، يمكن حقنها بجرعات صغيرة في العضلات المحيطة بالعينين. يحصُر البوتوكس الإشارات الكيميائية المسئولة عن انقباض العضلات، مما يُحسِّن من حالة تقلُّصات الجفن.
*نظارات ذات عدسات ثنائية البؤرة أو موشورية، قد تساعد في تخفيف صعوبات النظر إلى الأسفل. تسمح العدسات المنشورية للأشخاص المصابين بالشلل فوق النووي التصاعدي بالنظر للأسفل دون الحاجة إلى تحريك أعينهم لأسفل.
*تقييمات الكلام والبلع، لمساعدتك في التعرّف على وسائل بديلة للتواصل وأساليب بلع أكثر أمانًا.
*العلاج الطبيعي والعلاج المهني، لتحسين التوازن والمساعدة على إبقاء المَفاصِل مرنةً ومساعدة الأشخاص على الأداء بشكلٍ أفضل.
قد تساعد أيضًا تمارين الوجه ولوحات المفاتيح الناطقة والمشي وتمارين التوازن في العديد من أعراض الشلل فوق النووي التصاعدي.
ويعمل الباحثون على استحداث دواء لعلاج الشلل فوق النووي التصاعدي، بما في ذلك العلاجات التي قد تمنع تكوين بروتين تاو أو تساعد في القضاء عليه.