يحدث صداع الإفراط في استخدام الأدوية عندَ الأشخاص الذين يتناولون الكثير من أدوية الصداع، حيث يستمرّ الصداع لأكثر من 15 يومًا في الشهر ولأكثر من 3 أشهر.
أسباب صداع الإفراط في استخدام الأدوية:
الأسبَابُ الأكثر شُيُوعًا لصداع الإفراط في استخدام الأدوية هي الإفراط في استخدام الأدوية التالية:
*الأفيونات opioids.
*مُسكنات الألم التي تحتوي على بوتابيتال butalbital (أحد الباربيتورات).
*تناول الأسبرين أو الأسيتامينوفين مع الكافيين.
*التريبتانات Triptans (أدوية لعلاج صداع الشقيقة والوقاية منه).
قد يؤدِّي الإفراط في استعمال الأدوية المُضادَّة للالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs والإرغوتامين ergotamine إلى حدوث هذا الاضطراب أيضًا.
يُعتقد أن فرط حساسية الجهاز العصبي قد تُسبب صداع الإفراط في تناول الأدوية.أي أنّ الخلايا العصبية في الدماغ التي تُسبب الألم تُنبَّه بسهولة كبيرة.
علاج الصُّداعُ الناجم عن فرط استخدام الأدوية:
•دواء مختلف للوقاية من الصُّداع الأصلي (الشقيقة عادةً)
•سحب أدوية الصُّداع المُفرطة الاستعمال
•استخدام نوع مختلف من أدوية الصُّدَاع (دواء إنقاذي) للتحكم في أعراض الانسحاب التي تحدث بعدَ إيقاف الدواء
•في بعض الأحيان دواء آخر (دواء انتقالي أو مرحلي).
في البداية، عادةً ما يعطي الأطباء الشخص دواءً مختلفًا للصداع للوقاية من اضطراب الصُّداع الأصلي.يَجرِي إيقافُ الدواء المفرط الاستعمال في مرحلة لاحقة، وكثيرًا ما يكون بشكل مفاجئ.ولكن، إذا كان الأشخاص يستعملون جرعاتٍ عالية من المواد الأفيونية، أو الباربيتورات، أو البنزوديازيبينات، تُنقَص كمية الدواء الذي جرى الإفراط في استخدامه تدريجيًا، على مدى 2-4 أسابيع.يمكن للتوقّف المفاجئ عن تناول هذه الأدوية أن يُسبب أعراضًا مثل الغثيان والتململ والقلق وقلة النوم.يمكن أن يؤدّي إيقافُ أي نوع من مسكنات الألم إلى حدوث الصداع في كثير من الأحيان، ويستمر لفترة أطول، ويصبح أكثر شدة.قد تستمرّ الأَعرَاضُ بعدَ التوقُّف عن تعاطي أحد الأدوية بضعة أيام أو حتى أربعة أسابيع.
يُنصح المرضى بتجنُّب استخدام الأدوية التي سبق الإفراطُ في استعمالها.كما يجري تعليمُهم وتشجيعهم على تبنّي عادات نمط الحياة الصحّي…